خاص-حنان مرهج
عاد الكلام من جديد عن زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان، لم يحدد موعدها بعد، الا ان الحديث في الأرجاء الفرنسية يؤكد حصولها خلال الاسابيع المقبلة.
هذه الزيارة تحمل الرقم ثلاثة، بعد زيارتين قام بهما ماكرون من دون تسجيل اي هدف في السلة اللبنانية. فما الذي يميزها عن سابقاتها، وما الذي تغير اليوم خارجياً، اقليماً وداخلياً؟
المحلل السياسي والصحافي بول خليفة، اكَّد للمدى ان الأمر الوحيد الذي لم يتغير هو ان لبنان لا يزال اولوية عند الفرنسيين، ليشير الى ان العوامل الداخلية على اهميتها تبقى تفصيلاً. اما ذهاب ادارة دونالد ترامب، ومجيئ ادارة الرئيس جو بايدن فيشكل معطى جديداً واساسياً.
قبل بدء الحديث عن الزيارة الفرنسية المرتقبة، والتي بمجرد تحديد موعدها نكون امام اشارة لبدء تحريك الملف الحكومي من جديد، تواصل الفرنسيون مع الأميركيين في الموضوع اللبناني اشار خليفة، قائلاً إنَّ هامش المناورة التي ضاق على فرنسا ايام ادارة ترامب ستتوسع اكثر اليوم، وستستطيع بالتالي ان تلعب دوراً اكبر في لبنان، هذا من جهة، اما من ناحية أخرى، فإن ادارة بايدن تريد اعادة صياغة العلاقة مع حلفائها التي دمرتها ادارة ترامب، وهذا بدوره سوف ينعكس ايجابا على الدور الفرنسي في لبنان.
اذاً الكلام اليوم عن الحضور الفرنسي في لبنان من جديد، يأتي وكأنه يعطي روحاً جديدة للمبادرة الفرنسية التي دُفنت قبل تطبيقها، فهل سينجح ماكرون هذا المرة بمساعيه وتتشكل الحكومة؟