حنان مرهج
متجهون الى مرحلة صعبة جداً يمكن وصفها بالكارثية، في ظل تدني قدرة المستشفيات الإستعابية، هذا ما أكده عضو لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية الدكتور وليد خوري للمدى، محذرًا من ان عدد الإصابات قد يلامس 4500 إصابة يوميا.
خوري الذي اكد ان اللجنة ترفع التوصيات فقط، والتي تمثلت هذه المرة بالإقفال التام لمدة ثلاثة اسابيع، على ان تقر لاحقا في مجلس الوزراء او المجلس الأعلى للدفاع، طالب بأن يترافق الإقفال هذه المرة مع خطوات رادعة، تبدأ بالغرامات وتصل الى إشراك الجيش اللبناني مع القوى الامنية لردع المواطنين، لان بحسب خوري الإقفال الأخير كان فاشلا ولم يحسن الأرقام. الى ذلك دعا الى ان تتقلص الإستثناءات وتقتصر على الصيدليات والأفران والسوبرماركت عند الضرورة.
اما على صعيد إقفال المطار، فأكد خوري انه شخصيا ليس مع اقفال المطار، وكذلك اعضاء اللجنة، كاشفًا عن ان الخطر لم يعد في المطار، فالحالات التي تسجل على متن الطائرات لا تتعدى العشرين أو ثلاثين حالة، انما المشكلة اليوم تكمن في تفشي الوباء في المجتمع وفي البيوت، لتلامس نسبة انتقال العدوى في المنازل 74%.
وبعدما تخطى عدد الإصابات في الجهاز الطبي ال2000 حالة، ما أدى الى فقدان عدد من الممرضات والاطباء ايضاً، ناشد خوري المعنيين الى تقوية الجهاز الطبي وزيادة القدرة الاستيعابية، والى ان تخصص الحكومة مبلغا من المال للمستشفيات الخاصة من خلال صرف اعتماد فوري، لأن الهم اليوم ايجاد وسيلة لتوسيع القدرة الإستيعابية للمستشفيات.
اذا هي توصيات رفعتها لجنة متابعة التدابير الوقائية لفيروس كورونا، على ان تقر غدًا في لجنة كورونا الوزارية، لترفع الى الحكومة او المجلس الأعلى للدفاع فتصبح سارية. ولكن يجب الإعتراف أن المسؤولية لا تقع فقط على الدولة، انما على المواطن ايضاً وعلى وعيه وثقافته، من هنا التذكير دائما بضرورة التزام الحيطة من خلال التباعد وغسل اليدين والكمامة، والا الى الخطر نحن متّجهون.