جنان جوان أبي راشد – خاص “المدى”
بعد الطوابير امام الأفران السبت، والمشهد أمام محطات الوقود بسبب الشحّ الحاصل في مادة المازوت، هل سيرتفع سعر ربطة الخبز، وما هو مصير أزمة المازوت؟
تهافت المواطنين ومشهد الطوابير أمام الأفران السبت غير مقبول برأي جميع المسؤولين عن هذا الموضوع، والحلّ بحسب معلومات لـ “المدى” منتظرٌ الاثنين، اذ إن المفاوضات ستستمرّ بين وزير الاقتصاد راوول نعمة وأصحاب الافران للتوصل الى مخرج يوفّق بين مصلحة الأفران وجيوب الناس الفارغة.
وفي التفاصيل، وبحسب المعلومات فإن القمح والطحين متوفران ومدعومان من مصرف لبنان، في حين أن مؤشر تسعيرة ربطة الخبر هو حالياً موضع بحث بعد الارتفاع الذي طرأ على أسعار بعض مكوّنات الربطة، وخصوصا في ما يتعلق بمادة المازوت التي لم تسلّمها الشركاتُ المستوردة الى جميع الأفران بالتسعيرة الرسمية، بل طرأت عليها بعض الزيادة، اضافة الى ارتفاع سعر اكياس النايلون.
وبحسب المعلومات ايضاً، فإن شركات النفط على تواصل مستمر مع وزارة الاقتصاد، وهي توزّع الكميات التي لديها من المازوت بحسب الأولية على المستشفيات ثم الافران والمولّدات، فيما يتأخر احيانا وصول بعض الشحنات.
وتشير المعلومات ل”المدى” الى أن أصحاب الأفران غير راضين عن التسعيرة الحالية، وهم حالياً لا يوزعون الكميات المعهودة والكافية على الدكاكين ومحال الميني ماركت بما يعتبرونه حدّاً من أرباحهم، ما أدى الى زحمة وتهافت أمام الأفران، وأن الحلّ الذي يجري العمل عليه سيوفّق بين مصلحة الأفران وجيوب الناس الفارغة، في اشارة الى امكان أن تؤدي المفاوضات الى تعديل طفيف في سعر ربطة الخبز وخصوصا في المحال ولدى الموزعين خارج الأفران.
تزامنا، وفي اطار محاولات وزارة الاقتصاد ضبط ارتفاع الاسعار وضبط احتكار وتهريب بعض السلع الحيوية المدعومة، جال المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر الاحد في الجنوب، واعتبر في حديث ل”المدى” أن “أمّ المشاكل” ما يجري في موضوع المازوت، اذ ان ارتفاع سعر هذه المادة ينعكس على العديد من السلع والقطاعات، وابرزها الخبز ومولّدات الكهرباء والزراعة والصناعة.
واعتبر ان آلية سياسة التتبّع التي اعتمدتها أخيراً وزارتا الاقتصاد والطاقة والتي يعمل على تنفيذها حاليا لمعرفة سبب الشح في مادة المازوت ولكشف المهربين او المحتكرين ستثبت جدواها الاسبوع المقبل، وذلك بعد تسليم الشركات المستوردة المعلومات المطلوبة منها بهدف تتبّع من تسلّم الكميات من المازوت لمعرفة ما اذا كان يتمّ تهريبها أو تخزينها واحتكارها.
وفي ما يتعلق بأزمة الخبز، أشار ابو حيدر الى انه وبعد جولة قام بها على عدد كبير من محال الميني ماركت الاحد تبين أن الأزمة تتراجع، الا ان هناك بعض الشوائب، فبعض هذه المحال لم يتسلّم الكميات المعهودة والكافية من الخبز، معتبرا أن الهلع السبت جعل المستهلكين يخزنون كمياّت اضافية ما فاقم الازمة.