خاص المدى- إليان سعد
على انقاض ما تبقى من شائعات روّجت ان حكومة الرئيس حسان دياب شارفت على الاستقالة وان طبخةً حكومية تُحضر على نار لطيفة، تواصل حكومة دياب عملها كالمعتاد لا بل ان مشاريعَ عدة على صعيد التعاون الدولي بدأت تُعِدُ لها الحكومة واخر التطورات تجلت في الايام الاخيرة فكانت السّرايا الحكومية اشبه بخلية نحل ولقاءات مكوكية، ان كان مع السفير الصيني او الوفد العراقي الوزاري.
مصادر السرايا الحكومية تحدثت للمدى، عن الاجواء التي رافقت الاجتماعين وما تلاهما من لقاءات ثنائية .
اجتماعات لن تكون الاخيرة بحسب المعلومات فقد تم الاتفاق على اجراء لقاءات مكثفة بين الجانب اللبناني والجانب العراقي يضم خبراء ومعنيين، بهدف اجراء تقدير أولي لتكلفة استيراد النفط من العراق على ان يصدِّر لبنان في المقابل مواد زراعية وصناعية للعراق فيما تدفع باقي التكلفة نقدًا.
وبالاضافة الى التبادل التجاري، بحث الطرفان في اعادة تفعيل دور الشركات اللبنانية في السوق العراقية، وفي هذا الاطار تشير المصادر للمدى الى ان السوق العراقية هي سوق واعدة وان هناك ارادة لدى العراق باعادة تفعيل اليد العاملة اللبنانية في اسواقهم، وتلفت المصادر الى ان وعقب اجتماع الوفد بالرئيس دياب عقدت اجتماعات ثنائية وصفتها المصادر بانها السكة التي ستضع أطر التعاون.
وتركز المصادر ايضًا على اهمية اللقاء مع السفير الصيني خصوصًا انه جاء بالتزامن مع البلبلة التي حصلت في البلاد ومحاولات البعض اسقاط الحكومة .
لكن السفير الصيني بحسب المصادر كان جدي بطروحاته، فاتحًا المجال لتعاون وثيق بين البلدين خصوصًا على صعيد البنى التحتية والكهرباء.
مصادر السراي تؤكد ان التعاون مع الصين او العراق لا يعني اقفال الباب امام اي دولة اخرى او ان هناك قرارًا بالتوجه حصرًا نحو الشرق، الا ان لبنان يبحث في ظل الازمة التي يرزح تحتها عن اي بارقة امل او نافذة تعاون، ايًا تكن الدولة التي سيتعاون معها.
وفيما تعمل الحكومة على البحث عن بارقة امل وعن تعاون دولي يعيد تنشيط الاستقرار الاقتصادي.. كان بعض الثوار الذين يدعون حرصهم على البلد ومستقبله وواقعه المعيشي، يتهجمون على الوفد العراقي الذي يحمل للبنان مشاريع تعاون في قطاعات عدة، ربما لانهم لا يريدون ايجاد حل للازمة القائمة، او ربما لان لديهم – او لدى مرجعياتهم – فيتو على الدول التي يسعى لبنان لانشاء تعاون معها.
مصادر السراي استنكرت عبر المدى ما تعرض له الوفد العراقي
متفهمةً غضب الشّعب ولكنها دعت في المقابل المتظاهرين لتصويب غضبهم ضد من يعرقل عمل الحكومة ويحرم الناس من حقها وليس على من يأتي حاملًا مبادراتٍ تبشر بالخير، طارحةً علامات استفهام على هذا التحرك…
ويبقى السؤال من اين يريد الثوار ان تبتكر لهم الحكومة الحلول، وبعضهم يبتكر لكل حلٍ مشكلة.