خاص- جنان جوان
عند كل مفترق طرق، تحلّ الازمة اللبنانية على الأجندة الدولية، والدليل على ذلك مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي سينعقد في باريس الاربعاء. أين موقع لبنان على خريطة الاولويات الدولية حالياً؟
عن هذا السؤال يجيب الخبير في الشؤون الاميركية والمحلل السياسي والاقتصادي كامل وزني في حديثه لـ “المدى”، معلناً انه حتى الان ما تزال الضغوط المخفية تُعقِّد الوضعَ في لبنان وان كلمة السرّ للولوج الى الحل في لبنان لم تأت بعد، الا انه اشار في الوقت نفسه الى الموقف الفرنسي اللافت والايجابي بتوجيه الدعوة الى الاجتماع الدولي لدعم لبنان، لافتا الى ان على القوى الدولية الاخرى ملاقاته لان لبنان بحاجة الى هذا الدعم والى ممارسة ضغوط لتشكيل حكومة لم تكتمل صورتها بعد. واعتبر أن الصورة ضبابية ايضا بشأن الجهة الدولية التي تضغط لمنع هذا التشكيل.
اما على صعيد المنطقة، فاشار وزني الى انه وبعد افراج إيران عن العالِم الأميركي قبل ايام كان تأكيدٌ اميركي السبت أنه تمّ إنجاز أمر مهمّ يعوَّل عليه، وكان في المقابل شكر ايراني.
وتحدث وزني عن تعثّر المفاوضات في المنطقة حالياً، باستثناء التدخّل العربي الايجابي باتجاه سوريا والمتمثّل بالموقف الاماراتي، بما يمكن أن ينعكس تدريجًا على لبنان، لكنّ وزني اعتبر ان ملف لبنان يختلف عن ملفات المنطقة، فكلمة السرّ للولوج الى الحلّ فيه لم تأت بعد.
ونصح وزني بالتخفيف من استقطاب التدخّلات الخارجية الى الداخل اللبناني، واشار الى ان الاثنين ستبدأ خطوات محاكمة الرئيس الاميركي دونالد ترامب من خلال كتابة القوانين التي ستدّعي عليه في لجنة العدل في الكونغرس الاميركي، مرجحاً ان يكون موعد تصويت اللجنة في نهاية الاسبوع الجاري، على ان يضع الكونغرس بغالبيته ترامب امام المحاكمة امام مجلس الشيوخ قبل نهاية هذا العام، لكن لم يتم تأمين الثلثين لإقالته، كما يقول وزني، والمحاكمة يمكن أن تطول إذ لا وقت محدداً لانتهائها.