اليان سعد – خاص “المدى”
واضحًا صريحًا وجريئًا هكذا وصف الكاتب والمحلل السياسي علي حجازي كلام رئيس الحكومة حسان دياب في الكلمة التي توجه فيها للبنانيين معلنًا قرار تعليق دفع سندات الأوروبوندز.
فدياب لم يعِد اللبنانيين باحلامٍ مستحيلة، لكنه خاطبهم بكل وضوح وشفافية.
فهو كان واضحًا في مكاشفة اللبنانيين حول الحالة التي وصلت اليها البلاد .
وجريئًا في مقاربة الاوضاع منها المتعلق باحوال صغار المودعين ومقاربة الامور التي اوصلت البلاد الى هذا الحد جراء الاستهتار والفساد.
وكان دياب صريحًا مع اللبنانيين ولم يعدهم بالاف الوظائف بل قال سننسعى ونحاول .
وبعيدًا من التطبيل يرى حجازي ان دياب هو اول رئيس للحكومة يخرج على اللبنانيين منذ ثلاثين عامًا ليخاطبهم باسلوب مقنع وصريح.
حجازي وصف التحركات الشعبية التي اعقبت كلمة دياب بالخجولة معتبرًا ان وراءها بعض المصطادين بالماء العكر.
مؤكدًا عدم وجود مبرر لاستمرار التظاهرات ومشيرًا الى وجود فقراء يعارضون لان حكومة دياب اخذت موقفًا لاجلهم.
واعتبر حجازي ان المتضرر من هذا القرار هي المافيا المتحكمة بمصير البلد التي اعطت الدولة امولاً بفوائد عالية .
لافتًا الى وجود بعض الذين يريدون ان يعارضوا من اجل المعارضة لان لديهم بعض الاهداف السياسية وهم مصرون على العرقلة ولو اتخذت الحكومة قرارا بدفع المستحقات كانوا عارضوه ايضًا.
ورأى حجازي ان دياب سينجح بسياسته الجديدة لانه يحمِلُ برنامجًا واضحًا بدأ بتنفيذه وهو يتجه بخطىً ثاقبة لنيل ثقة الشعب.