خاص المدى- جنان جوان ابي راشد
ما زال عدد الاصابات بكورونا مرتفعاً، وخصوصاً اذا تمت مقارنة عدد الفحوص الايجابية نسبةً الى مجمل الفحوص التي تُجرى يومياً. وعلى الرغم من ذلك يتم تخفيف اجراءات الاقفال التام، والعمل بخطة الفتح التدريجي للبلاد.
تنفيذ المرحلة الثانية من اعادة فتح القطاعات في لبنان يبدأ الاثنين المقبل في 22 شباط، فهل ستستأنف المدارس عملها، ومتى؟
مديرة الارشاد والتوجيه في وزارة التربية هيلدا خوري اشارت الى أن العمل لانجاز خطة العودة الى التعليم المدمج شارف على الانتهاء، واعلنت في حديث ل “المدى” أن التعليم يمكن أن يستأنف في خلال المرحلة الثانية من اعادة فتح القطاعات ولكن ليس في بدايتها، مستبعدة التدريس في الاسبوع الاول من هذه المرحلة، اي ابتداء من 22 شباط، لافتةً الى أن العودة الى المدرسة لن تتمّ بالتأكيد إلا بعد دراسة مسار انخفاض عدد الاصابات بكورونا وبتوجيهات من وزارة الصحة.
أما عن تلاميذ الروضات، فكشفت أنه يتمّ البحث في عدم تأخير استئناف دراستهم الى المرحلة الاخيرة، لأن عملية تَعلُّم الحروف في هذه الصفوف صعبٌ عن بُعد، ويحتاج الى التعليم الحضوري، متوقعة أن تبدأ الدراسة في هذه الصفوف على إثر فتح دور الحضانة أبوابها.
وأوضحت ان فتح المدارس سيكون تدريجاً وعلى مراحل، ويبدأ في مرحلته الاولى بدخول تلامذة شهادتَي الثانوية العامة والبريفيه المدارس، لكنّ أي موعدٍ لم يُحدَّد بعد بانتظار ما ستسفر عنه الاجتماعات مع وزارة الصحة والمراجع الصحية الرسمية.
واشارت خوري الى ان وزير التربية طارق المجذوب طالب بتقديم الموعد الذي كان محدداً وفق الخطة الوطنية لتلقي اللقاحات، بهدف تسريع تلقيح المعلمين والطلاب الذين تفوق اعمارُهم ال16 عاماً، اضافة الى محاولة تأمين كميات من فحوص ال rapid test لمواكبة استئناف التعليم الحضوري.
وفي ما يتعلق بالتلامذة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو أولئك الذين لديهم أوضاعٌ صحية خاصة، تقول خوري إن من بين ذوي الاحتياجات الخاصة تلامذة يحتاجون الى رعاية داخل المدارس، ومن غير الملائم تأخير دخولهم اليها الى حين حلول المرحلة الاخيرة، موضحةً أن الاجتماعات التنسيقية مع المدارس الخاصة بهم مستمرة لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنهم، على أن تتضمّن خطة الفتح للمدارس توجيهات في ما يتعلق بالذين يحتاجون للرعاية عن قرب من بينهم، كحالات مرضى التوحّد، مع الأخذ بعين الاعتبار وبالتعاون مع نقابة الاطباء الذين من بينهم يجب استكمال تلقّيهم التعليم عن بُعد لأسباب صحية.