خاص المدى – اليان سعد
صحيح ان المعارك بين اذربجيان والارمن تحصل في ناغورنو كراباخ الا ان اللبنانيين من اصل ارمني يشعرون انهم اول المعنيين بما يحصل.
تأهبٌ على كل المستويات وشباب يحاولون بكل الطرق الممكنة مساعدة الارمن الذين يدافعون عن ارض اجدادهم بكل السبل الممكنة .
شانت دوريان، شاب ارمني تحدث عبر المدى عن الحماس الموجود لدى الشباب الارمن للدفاع عن اقليم كاراباخ.
ويقول دوريان، ان الجيشين الارمني والارتساخي، قادران على الدفاع عن نفسيهما، ولكن اذا اقتضت الحاجة، فهم مستعدون للذهاب الى كارباخ.
ولم ينف دوريان وجود حالات فردية تحاول الذهاب الى الاقليم للدفاع عن الارض.
في المقابل تؤكد المديرة التنفيية للهيئة الوطنية الارمنية في الشرق الاوسط فيرا يعقوبيان عبر المدى، عدم وجود حملات مبرمجة لنقل شبان لبنانيين من اصول ارمنية للقتال في ناغورنو كاراباخ.
وتشير الى ان لا يحق لأي أرمني لا يحمل الجنسية الأرمنية ان يدخل الى ارمينيا، وفقًا للاجراءات المتبعة للوقاية من كورونا.
ولكن تشير يعقوبيان الى وجود ارمن لبنانيين وسوريين يحملون الجنسية الارمنية ومنهم من يخدم بالجيش الارمني وفقًا لقوانين الدولة.
وهناك في المقابل متطوعون يحملون الجنسية وهذا شيئ طبيعي رافضةً كل من يحاول ان يسمي الشباب الارمني الذي يقاتل على ارضه بالمرتزقة.
ولكن كيف يحصل الدعم؟
تقول يعقوبيان ان لبنان يتضامن من خلال تنبيه الرأي العام اللبناني والعربي من ان ما يحصل في كاراباخ ليس حربا دينية بل هي حرب عرقية لها جذور في التاريخ وهذه أرض أرمنية يجب ان تعود الى اصحابها.
وما يحصل هناك هو استمرار للسياسة التركية في اضطهاد الشعب الارمني وابادته مجددًا.
وتقول يعقوبيان ان المعركة هي حرب وجودية بالنسبة للشعب الارمني وهم يساندون اخوتهم في ارمينيا وكارباخ انطلاقًا من ان المعركة هي تحت عنوان “نكون او لا نكون” وخسارة كارباخ تعني ان يخسر الارمني قضيته بشكل عام…
اذا منذ اكثر من مئة عام، عاش الارمن اللبنانيون على فكرة الاضطهاد الذي عان منه اجدادهم على ايادي العثمانيين .
مئة عام استطاعوا خلالها الحفاظ على تاريخهم واصولهم ولغتهم …
وبعد مئة عام.. ها هم ارمنُ لبنان مستعدون للعودة الى وطنهم الام للحافظ على ارض اجدادهم.